للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في [٢٩٠ ب] حديث ابن المسيب يقال له: هزال" بفتح الهاء وتشديد الزاي، وهو ذياب بن بريدة، وقيل ابن بريد الأسلمي، وهو صاحب [٢٢٩/ أ] الجارية التي وقع عليها ماعز، قاله الكاشغري.

وسبب قوله - صلى الله عليه وسلم - لهزال: "لو سترته لكان خيراً لك"، ما رواه أبو داود (١) وغيره عن محمد بن المنكدر: أن هزالاً أمر ماعزاً أن يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وروي (٢) في موضع آخر أن [ماعزاً] (٣) كان يتيماً في حجر هزال، فأصاب جارية من الحي فقال هزال: ائت النبي - صلى الله عليه وسلم - لعله يستغفر لك، وذكر الحديث في قصة رجمه.

٦ - وعن هانئ بن نيار - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشَرَةَ أَسْوَاطٍ إِلَّا فِي حَدِّ مِنْ حُدُودِ الله تَعَالَى". أخرجه الشيخان (٤) وأبو داود (٥). [صحيح].

قوله: "وعن هانئ بن نيار" هو خال البراء بن عازب، وهو هاني بن نيار بن عمرو البلوي، حليف الأنصار غلبت عليه كنيته (٦).


(١) في "السنن" رقم (٤٣٧٨) وهو حديث حسن.
(٢) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٤٤١٩) وهو حديث صحيح دون قوله: (لعله أن يتوب).
(٣) في المخطوط (أ. ب) هزال، والصواب ما أثبتناه من "السنن".
(٤) البخاري في "صحيحه" رقم (٦٨٥٠) ومسلم رقم (٤٠/ ١٧٠٨).
(٥) في "السنن" رقم (٤٤٩١).
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٦٦) والترمذي رقم (١٤٦٣) وابن ماجه رقم (٢٦٠١) والنسائي في "الكبرى" رقم (٧٣٣٠ - ٧٣٣٢ - العلمية)، والدارقطني (٣/ ٢٠٧ رقم ٣٧١) والدارمي (٢/ ١٧٦) والبيهقي (٨/ ٥٦٨) والبغوي في "شرح السنة" رقم (٢٦٠٩) وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٥٦٧) وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٦) أي أبو بردة بن نيار.
وانظر "التقريب" (٢/ ٣٩٤ رقم ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>