للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد سبق للمصنف أنه إذا قال: الخمسة فهم من عدا مالكاً، فاستثنى من الخمسة الترمذي فبقي مسلم داخلاً في الأربعة، فكان عليه أن يستثنيه مع الترمذي.

وأما ابن الأثير (١) فإنه قال - بعد سرده رواية البخاري التي ذكرها المصنف -: وأخرجه مسلم فقال: إن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي المسلمين خير؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" انتهى.

ونعم. أخرج مسلم هذا من حديث عبد الله من طريق آخر، والحاصل أنه لا يصح ضم مسلم إلى من أخرج لفظ البخاري كما فعل المصنف، وإن أتى بلفظ مسلم ابن الأثير.

قوله: "هذا لفظ البخاري".

زاد ابن الأثير (٢): وأبي داود (٣) والنسائي (٤) إلا أن النسائي قال: "من هجر ما حرم الله".

قوله: "أي الإسلام خير" أي: خصاله. عقد له البخاري (٥) ترجمة بقوله: باب إطعامُ الطعامِ من الإيمان.

وقوله: "يطعم الطعام" هو في تقدير [المصدر] (٦) [أي] (٧): [أَنْ] (٨) يطعم من باب [٥٦/ ب] تسمع بالمعيدي، وهو من هجر جانب اللفظ إلى جانب المعنى.


(١) في "جامع الأصول" (١/ ٢٤١).
(٢) في "جامع الأصول" (١/ ٢٤١).
(٣) في "سننه" رقم (٢٤٨١)، وقد تقدم.
(٤) في "سننه" رقم (٤٩٩٦)، وقد تقدم.
(٥) في "صحيحه" (١/ ٥٥) رقم الباب ٦ - مع الفتح) وفيه: باب إطعام الطعام من الإسلام.
(٦) في المخطوط: "المصور" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه: "المصدر".
(٧) في المخطوط (ب) مكررة.
(٨) سقط من المخطوط: (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>