للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "وقد دفت دافة من قومكم" (١) بالدال المهملة والفاء، أي: عدد قليل.

قال الخطابي (٢): يريد أنكم قوم طَرَأةٌ غرباء، أقبلتم من مكة إلينا [تريدون أن تستأثروا علينا] (٣).

قوله: "يختزلونا" بمعجمة وزاي، أي: تقتطعونا عن الأمر وتنفردوا به دوننا، والمراد بالأصل هنا ما يستحقونه من الإمرة.

"وأن يحضنونا" بحاء مهملة وضاد معجمة فنون، قال ابن الأثير (٤): يقال حضنت الرجل عن الأمر حضناً وحضانة إذا نحيته عنه وانفردت به دونه.

قوله: "على رسلك" بكسر الراء وسكون المهملة، ويجوز "الفتح" أي: على مهلك (٥)، بفتحتين.

قوله: "أن أغضبه" بغين وضاد معجمتين ثم موحدة من الغضب، وفي رواية في البخاري بالمهملتين (٦) ومثناة تحتية من العصيان.


(١) تقدم شرحها.
(٢) في "أعلام الحديث" (٤/ ٢٢٩٧).
(٣) ما بين الحاصرتين ليست من "أعلام الحديث" عند شرح هذه الكلمة، وإنما جاءت فيه عند قوله: (يحضنونا) حيث قال يريدون أن يحضنونا من الأمر، أي يخرجونا من الأمر، وأن يستأثروا به علينا.
(٤) في "غريب الجامع" (٧/ ٩٩).
(٥) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٩٩) على هينتك وتؤدتك وتأنيك.
(٦) وهي في رواية الكشميهني.
"فتح الباري" (١٢/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>