للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النصب على أنه مفعول مطلق [لفعل] (١) محذوف والأول أقوى.

قوله: "فقال ارفع ثوبك" في إنكاره على الشاب ما كان عليه من الصلابة في الدين [٣٧١ ب] وأنه لم يشغله ما هو فيه من الموت عن الأمر بالمعروف.

قوله: "أنقى لثوبك" بالنون ثم القاف للأكثر، وبالموحدة بدل النون في رواية وزاد في البخاري (٢) في رواية الحديث من كتاب الأحكام "وأتقى لربك".

ووقع في رواية (٣) المبارك بن فضالة: قال ابن عباس: وإن قلت ذلك كأنه يريد قوله "كفافاً" بفتح الكاف.

وقوله: "لا عليّ ولا لي" بيان لمعناه (٤) "فجزاك الله خيراً، أليس قد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعز الله بك الدين والمسلمين إذ يخافون بمكة, فلما أسلمت كان إسلامك عزاً وظهر بك الإِسلام، وهاجرت فكانت هجرتك فتحاً، لم تغب عن مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قتال المشركين، ثم قبض وهو عنك راض، ووزرت الخليفة بعده على منهاج النبي - صلى الله عليه وسلم - فضربت من أدبر بمن أقبل ثم قبض الخليفة وهو عنك راض، ثم وليت بخير ما ولي لناس، مصر الله بك الأمصار، وجبابك الأموال، ونفى بك العدو ... - إلى أن قال - ثم ختم لك بالشهادة, فقال: والله إن المغرور من [٣٧٢ ب] تغرونه, ثم قال: اشهد لي يا عبد الله عند الله يوم القيامة؟ قال: نعم، قال: الحمد لله أراد بعبد الله: ابن عباس الذي خاطبه (٥).


(١) في (ب) بفعل.
(٢) انظر "فتح الباري" (٣/ ٢٥٦ رقم ١٣٩٢).
(٣) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٥).
(٤) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٥ - ٦٦).
(٥) ذكره الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>