"صفات الله - عز وجل - تُثبت على وجه التفصيل، وتنفى على وجه الإجمال". فالإثبات المفصل؛ كإثبات السمع والبصر وسائر الصفات, والنفي المجمل كنفي المثلية في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: ١١]. القاعدة الثامنة: "كل اسم ثبت لله - عز وجل -؛ فهو متضمن لصفة، ولا عكس". مثاله: اسم الله الرحمن متضمن صفة الرحمة، والكريم يتضمن صفة الكرم، واللطيف يتضمن صفة اللطف ... وهكذا، لكن صفاته: الإرادة، والإتيان، والاستواء؛ لا نشتق منها أسماء، فنقول: المريد، والآتي، والمستوي ... وهكذا. القاعدة التاسعة: "صفات الله تعالى كلها صفات كمال، لا نقص فيها بوجه من الوجوه". انظر: "مجموع فتاوى" (٦/ ٣٧، ٥١٥)، "بدائع الفوائد" (١/ ١٦٢، ١٦٨)، "مختصر الصواعق المرسلة" (١/ ٢٣٢). القاعدة العاشرة: "صفات الله - عز وجل - ذاتِيَّة وفعليَّة، والصفات الفعليَّة متعلقة بأفعاله، وأفعاله لا منتهى لها"، {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (٢٧)} [إبراهيم: ٢٧]. القاعدة الحادية عشرة: "دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة: إما التصريح بها، أو تضمن الاسم لها، أو التصريح بفعل أو وصفٍ دالًّ عليها". مثال الأول: الرحمة، والعزة، والقوة، والوجه، واليدين، والأصابع ... ونحو ذلك. مثال الثاني: البصير متضمن صفة البصر، والسميع متضمن صفة السمع ... ونحو ذلك. مثال الثالث: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} [طه: ٥]: دال على الاستواء، {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (٢٢)} [السجدة: ٢٢]: دالٌّ على الانتقام ... ونحو ذلك. =