للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: فهو مرسل. قال الحافظ ابن حجر (١): إن مسروقاً لم يلق معاذاً. قال: وإنما حسنه الترمذي لشواهده، ففي "الموطأ" (٢) من طريق طاووس عن معاذ نحوه، وطاووس عن معاذ منقطع أيضاً، وفي الباب عن علي - عليه السلام - عند أبي داود. انتهى.

٤ - وعن سفيان بن عبد الله الثقفي - رضي الله عنه -: "أَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - بَعَثَهُ مُصَدِّقًا فَكَانَ يَعُدُّ عَلَى النَّاسِ بِالسَّخْلِ، فَقَالُوا: "أتعُدُّ عَلَيْنَا بِالسَّخلِ وَلاَ تَأْخُذُ مِئهُ شَيْئًا؟ فَلَمَّا قَدِم عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - ذَكرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ، تَعُدُّ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْلَةِ يَحْمِلُهَا الرَّاعِي، وَلاَ يَأْخُذُ المُصَدِّقُ، وَلاَ يَأْخُذُ الأَكُولَةَ، وَلاَ الرُّبَّى، وَلاَ المَاخِضَ، وَلاَ فَحْلَ الغَنَمِ، وَيَأْخُذُ الجَذَعَةَ وَالثَّنِيَّةَ، وَذَلِكَ عَدْلُ المَالِ بَيْنَ غِذَاءِ الغَنَمِ وَخِيَارِهِ". أخرجه مالك (٣). [حسن]

"الأكُولَةُ" (٤) الشاة التي هي للأكل.

"وَالرُّبّى" (٥) التي تربى في البيت لأجل اللبن، وقيل: هي الحديثة النتاج.

"وَالمَاخضُ" (٦) الحامل إذا ضربها الطلق.


(١) في "التلخيص" (٢/ ٢٩٩).
(٢) (١/ ٢٥٩ رقم ٢٤).
(٣) في "الموطأ" (١/ ٢٦٥ رقم ٢٦)، وفيه جهالة ابن عبد الله بن سفيان.
وأخرجه الشافعي في "الأم" (٣/ ٢٤ - ٢٥ رقم ٧٦٦)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٦/ ٤٧ رقم ٧٥٥٦)، وابن حزم في "المحلى" (٥/ ٢٧٥ - ٢٧٦).
وهو أثر حسن.
(٤) "القاموس المحيط" (ص ١٢٤٢).
(٥) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٢٢).
(٦) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٤١)، "الفائق" للزمخشري (٢/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>