للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث أم عطية: "أن امرأة كانت تختن النساء" أقول: هي أم عطية الراوية وهي الحافظة، وهي غير أم عطية التي كانت تغسل الموتى، وتغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلتاهما صحابيتان.

قوله: "أشمِّي" في "النهاية" (١) [٣٥٩/ أ] شبه القطع اليسير باشتمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه، أي: اقطعي بعض النواة، ولا تستأصليها. انتهى.

٨ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَنَ الله الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ، وَالوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَة". أخرجه الشيخان (٢) والنسائي (٣). [صحيح]

قوله في حديث أبي هريرة: "لعن الله الواصلة ... إلى آخره" أقول: تقدم في وصل الشعر قريباً من رواية أسماء، وتقدم عليه الكلام، إلا أن زيادة: "الواشمة والمستوشمة" لم يكن [٢٢٨ ب] في حديث أسماء.

٩ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لُعِنَتِ الوَاصِلَةُ وَالمُسْتَوْصِلَةُ، وَالنَّامِصَةُ وَالمُتنَمِّصَةُ، وَالوَاشِمَةُ وَالمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غيْرِ دَاءٍ. أخرجه أبو داود (٤). [صحيح]

[وقال: "الوَاصِلَةُ": التي تصل الشعر بشعر النساء.

"وَالمْستَوْصِلَةُ: التي يعمل بها ذلك.

"وَالنَّامِصَةُ": التي تنقش الحاجب حتى ترقه.

"وَالمُتَنَمِّصَة": التي يعمل بها.

"وَالوَاشِمَةُ": التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد.


(١) (١/ ٨٩٢)، وانظر: "الفائق" للزمخشري (٢/ ٢٦٣).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٥٩٣٣)، ومسلم في صحيحه رقم (٢١٨٧).
(٣) في "السنن" رقم (٥١٠٦).
(٤) في "السنن" رقم (٤١٧٠)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>