كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثالث: في المواقيت - (الإبراد بصلاة الظهر في شدة الحر) - ج: 5 - ص: 118

٤١ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ، وَحَضَرَ العِشَاءُ, فَابْدَءُوا بِالعَشَاءِ". أخرجه الشيخان (١). [صحيح]

٤٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أَحَدِكُمْ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالعَشَاءِ, وَلاَ يَعْجَلْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ, وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُوضَعُ لَهُ الطَّعَامُ، وَتُقَامُ الصَّلاَةُ, فَلاَ يَأْتِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإِمَامِ". أخرجه الستة (٢) إلا النسائي. [صحيح]

٤٣ - وفي أخرى لأبي داود (٣) عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: "كُنْتُ مَعَ أَبِي فِي زَمَانِ ابْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ: إِنَّا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالعَشَاءِ قَبْلَ الصَّلاَةِ. فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: وَيْحَكَ, مَا كَانَ عَشَاؤُهُمْ؟ أَتُرَاهُ كَانَ مِثْلَ عَشَاءِ أَبِيكَ". [إسناده قوي].

قوله في حديث ابن عمر: "وكان ابن عمر" أقول: قال الحافظ (٤): هذه موصولة عند أبي عوانة في "مستخرجه" (٥)، وروى سعيد بن منصور (٦)، وابن أبي شيبة (٧) بإسناد حسن عن أبي

---

(١) أخرجه البخاري رقم (٦٧١) ومسلم رقم (٥٥٨).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٦٧٣)، ومسلم رقم (٥٥٩)، وأبو داود رقم (٣٧٥٧)، والترمذي رقم (٣٥٤)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٩٧١).
(٣) في "السنن" رقم (٣٧٥٩) بإسناد قوي.
(٤) في "فتح الباري" (٢/ ١٦١ - ١٦٢).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٦١).
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٦١).
(٧) في "مصنفه" (٢/ ٤٢٠).