للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أشار إليه سيبويه (١). ويحتمل أن يكون اسمها ضمير الشأن، والجملة بعدها. قلت: ورواية مسلم تؤيد ذلك، فإن لفظه: " [ليس] (٢) ينادي لها أحد".

قوله: "ناقوساً" أقول: في "القاموس" (٣): الناقوس: الذي يضرب به النصارى في أوقات صلاتهم، خشبة كبيرة طويلة، وأخرى قصيرة اسمها الوبيل، انتهى.

في رواية ابن ماجه (٤): أنه - صلى الله عليه وسلم - كرهه من أجل النصارى، وسيأتي قريباً. بسط في رواية أبي داود (٥).

قوله: "قرناً" أي: بل اتخذوا قرناً، وفي بعض نسخ البخاري (٦): "بوقاً" وعليها شرح الحافظ (٧) قال: والقرن رواية مسلم والنسائي. والقرن والبوق معروفان. ويقال: للبوق القنع بضم القاف وسكون النون فعين مهملة. والمراد: أنه ينفخ فيه فيجتمعون عند سماع صوته, وهو من شعار اليهود، ويسمى أيضاً الشبور بالشين المعجمة المفتوحة [٤٠٩ ب] والموحدة المضمومة الثقيلة.


= وأجاز في قولهم: ليس في خلق الله مثله، حرفية "ليس" وفعليتها، على أن يكون اسمها ضمير شأن, والجملة بعدها خبر، وإن جُوِّز الوجهان في "ليس ينادى لها" فغير ممتنع.
(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٨٠).
وابن مالك في "شواهد التوضيح" (ص ١٤١).
(٢) زيادة من (أ).
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٧٤٦).
(٤) في "السنن" رقم (٧٠٦).
(٥) في "السنن" رقم (٤٩٨)، وهو حديث صحيح.
(٦) في "صحيحه" رقم (٦٠٤).
(٧) في "الفتح" (٢/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>