- أما حديث عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة, وابن عباس، وأبي الدرداء، وعلي، والشعبي، فانظر تخرجها في: "الإرواء" (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٧). كما أوردها البيهقي في كتابه "القراءة خلف الإمام" (ص ١٤٧)، وما بعدها. وأعلها كلها. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٤٢٠): "فائدة": حديث: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" مشهور من حديث جابر، وله طرق عن جماعة من الصحابة. وكلها معلولة، اهـ. وانظر: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦) ونصب الراية للزيلعي (٢/ ٦ - ٢١) فقد أجاد وأفاد. وقال المحدث الألباني رحمه الله في "إروائه" (٢/ ٢٧٧): "ويتلخص مما تقدم أن طرق هذه الأحاديث لا تخلو من ضعف, لكن الذي يقتضيه الإنصاف والقواعد الحديثية أن مجموعها يشهد أن للحديث أصلاً؛ لأن مرسل ابن شداد صحيح الإسناد بلا خلاف. والمرسل إذا روي موصولاً من طريق آخر، اشتد عضده وصلح للاحتجاج به، كما هو مقرر في مصطلح الحديث، فكيف هذا المرسل قد روي من طرق كثيرة كما رأيت" اهـ. وخلاصة القول: أن الحديث حسن بطرقه وشواهده والله أعلم. (١) انظر: "التعليقة المتقدمة". (٢) في "صحيحه" رقم (٦٣/ ٤٠٤). وأخرجه أحمد (٤/ ٤١٥)، وأبو يعلى رقم (٧٣٢٦)، البيهقي (٢/ ١٥٥ - ١٥٦)، وابن ماجه رقم (٨٤٧)، والدارقطني (١/ ٣٣٠ - ٣٣١) من طرق. وهو حديث صحيح. وسيأتي تخريجه مفصلاً إن شاء الله.