للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: قال الحافظ المنذري في "مختصر السنن" (١): أنه أخرجه أبو داود مسنداً ومرسلاً. وأخرجه الترمذي وقال (٢): حديث غريب. وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلمة، وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلاً. هذا آخر كلامه.

ويحيى بن إسحاق هذا هو السَّيلحني، وقد احتج به مسلم في صحيحه. انتهى كلام المنذري.

قوله: السَّيلحني في "التقريب" (٣) بمهملة ممالة، وقد تصير الياء ساكنة، وكسر المهملة ثم تحتانية ساكنة ثم نون، صدوق من كبار العاشرة.

قوله: "وزاد الحسن".

أقول: أي ابن الصباح؛ لأنه رواه عنه.

٤ - وعن البياضي: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالقِرَاءَةِ، فَقَالَ: "إِنَّ المُصَلِّي مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ بَمَ يُنَاجِيهِ، وَلاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالقُرْآنِ". أخرجه مالك (٤). [صحيح]

قوله: "وعن البياضي". [١٢ ب].

أقول: بفتح الموحدة، هو عبد الله بن جابر البياضي (٥).

قال ابن مندة (٦): أن البياضي الذي روى عنه أبو حازم التَّمار، وهو الذي جاء حديثه في


(١) (٢/ ٩٦).
(٢) في "السنن" (٢/ ٣١٠).
(٣) (٢/ ٣٤٢ رقم ١٠).
(٤) في "الموطأ" (١/ ٨٠ رقم ٢٩)، وهو حديث صحيح.
(٥) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٥٦٦ - قسم التراجم).
(٦) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٥٦٦ - قسم التراجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>