للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله الصَّالحِينَ، شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَشَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، يَقُولُ هَذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَيَدْعُو إِذَا قَضَى ثَشَهُّدَهُ، فَإِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ تَشَهَّدَ كَذَلِكَ أَيْضًا إِلَّا أَنَّهُ يُقَدَّمُ التَّشَهُّدَ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ، وإِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ وَأَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَى النَبِيِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَليْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الإِمَامِ، فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ رَدَّ عَلَيْهِ. [موقوف صحيح]

زاد رزين قال: إنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرَهُ بِذلِكَ.

١٣ - ولمالك (١) في أخرى عن القاسم بن محمد: أَنَّ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - كَانَتْ تَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَتْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيَّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ للهِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرحْمةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَليْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالحِينَ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. [موقوف صحيح]

قوله: "أن ابن عمر كان يتشهد: باسم الله".

أقول: هذا في "الموطأ" (٢) عن ابن عمر موقوف. ووقع أيضاً في حديث جابر (٣) المرفوع، تفرد به أيمن بن نابل، بالنون ثم الموحدة، عن أبي الزبير عنه، وحكم الحفاظ البخاري (٤)


(١) في "الموطأ" (١/ ٩١ رقم ٥٥)، وهو أثر موقوف صحيح.
(٢) (١/ ٩١ رقم ٥٤).
(٣) أخرجه النسائي في "السنن" رقم (١١٧٥، ١٢٨١)، وابن ماجه رقم (٩٠٢)، والترمذي في "العلل الكبير" رقم (١٠٥)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٦٧).
وهو حديث ضعيف.
(٤) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>