للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ثم اسجد واعتدل ساجداً" أي: اطمئن حال السجود. وقد وقع في رواية (١): "حتى تطمئن ساجداً".

"ثم قم": ظاهره أنه نقص شيء من العبارة في الرواية (٢)؛ لأنه قال: "فاطمئن جالساً" أي: بين السجدتين. فكأن المراد: ثم اسجد فاعتدل ساجداً، ثم قم. ولا يصح أن يراد بقوله: "فاطمئن جالساً" جلسة الاستراحة؛ لأنه لم يذكر الجلسة بين السجدتين. في هذه الرواية التي ذكرها المصنف.

ولفظ رواية البيهقي (٣): "ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اقعد حتى تطمئن قاعداً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اقعد حتى تطمئن قاعداً".

هذه عبارته وهي تدل على جلسة الاستراحة.

"فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك" لفظ البخاري (٤): "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها"، وفي رواية (٥): "ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة".

قال ابن دقيق العيد (٦): تكرر من الفقهاء الاستدلال بهذا الحديث على وجوب ما ذكر فيه، وعلى عدم وجوب ما لم يذكر.

أما الوجوب؛ فلتعلق الأمر به.


(١) أخرجها البخاري رقم (٧٥٧، ٧٩٣)، ومسلم رقم (٤٥/ ٤٩٧)، وقد تقدم.
(٢) وهو كما قال.
(٣) في "السنن الكبرى" (٢/ ٦٢).
(٤) في صحيحه رقم (٧٥٧، ٧٩٣، ٦٢٥١)، وأخرجها أبو داود في "السنن" رقم (٨٥٦).
(٥) أخرجها أحمد في "المسند" (٤/ ٣٤)، وابن حبان رقم (١٨٩٠).
(٦) في "إحكام الأحكام" (ص ٣٣٤ - ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>