للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"أبي" بفتح الهمزة وأبوه يزيد بن شريك بن طارق الكوفي ثقة, يقال: أنه أدرك الجاهلية (١).

وقوله: "أتسجد في الطريق" ظاهر في أن السدة ظلة باب المسجد.

وقوله: "فصلِّ فإن الفضل فيه" أي: في الصلاة حيث تدركك، وأنه أفضل من تأخيرها حتى يأتي المسجد وإن جاز.

وعموم الأرض مخصوص بما نهي عن الصلاة فيه من الأرض المغصوبة ونحوها مما ثبت النهي عنه.

وقد بسط القول في الحديث ابن دقيق العيد في "شرح العمدة" (٢)، وزدناه بسطاً في حاشيتنا عليه المسماة بالعدة (٣).

١٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلاتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا". أخرجه الخمسة (٤). [صحيح]

قوله في حديث ابن عمر: "ولا تتخذوها قبوراً".


(١) قاله ابن حجر في "التقريب" (٢/ ٣٦٦ رقم ٢٦٨).
(٢) (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧).
(٣) (١/ ٣٥٧ - ٣٥٩).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٤٣٢، ١١٨٧)، ومسلم رقم (٧٧٧)، وأبو داود رقم (١٠٤٣، ١٤٤٨)، والترمذي رقم (٤٥١) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجه رقم (١٣٧٧).
وأخرجه أحمد (٢/ ١٦)، وابن خزيمة رقم (١٢٠٥)، والبيهقي (٢/ ١٨٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٥٥) من طرق.
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>