للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أنه قال أبو داود (١): "ولم يقل أحد: فكبر ثم كبر" إلا حماد بن زيد، يشير إلى شذوذ هذه الزيادة.

قوله: "ثم رفع رأسه وكبّر" كذا في نسخ "التيسير"، ولعله سقط منه سهواً من المصنف ما زاده في الرواية في "الجامع" (٢): "ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع وكبر" قال: فقيل لمحمد: سلم في السهو؟ قال: لم أحفظه من أبي هريرة، لكن نبئت أن عمران بن حصين قال: "ثم سلم".

وزاد في رواية في "السنن" (٣) بعد قوله - نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلّم -: قال: قلت: فالتشهد؟ قال: لم أسمع في التشهد وأحبّ إليَّ أن يتشهد. انتهى.

وعقد البخاري (٤) باباً لذلك قال: باب من لم يتشهد في سجدتي السهو.

قال في "الفتح" (٥): أي: إذا سجدهما بعد السلام من الصلاة, وأما قبل السلام فالجمهور على أنه لا يعيد التشهد، وأما من سجد بعد السلام فحكى الترمذي (٦) عن أحمد (٧) وإسحاق أنه يتشهد.

وقال ابن المنذر (٨): لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت.


(١) في "السنن" (١/ ٦١٥ - ٦١٧).
(٢) (٥/ ٥٤٤).
(٣) عند أبي داود في "السنن" رقم (١٠١٠).
(٤) في صحيحه (٣/ ٩٧ الباب رقم ٤ - مع الفتح).
(٥) (٣/ ٩٨).
(٦) في "السنن" (٢/ ٢٤٢).
(٧) حكاه أبو داود عن أحمد في "مسائل أحمد" (ص ٥٣)، وكذا في "مسائل أحمد وإسحاق" (١/ ٥٠ , ٦٠).
(٨) في "الأوسط" (٣/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>