للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث:

٣ - وعن ابن مُحيريز: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يُدْعَى المُخْدَجِيَّ سَمِعَ رَجُلًا بِالشَّامِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُك الوِتْرُ وَاجِبٌ. قَالَ الكِناَنُّيِ: فَسَألتُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه -، فَقَالَ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ. سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتبَهُنَّ الله عَلَى العِبَادِ. فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ, وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ، إِنْ شاءَ عَذَّبَهُ, وَإِنْ شاءَ أَدْخَلَهُ الجَنَّةَ". أخرجه الأربعة (١)، إلا الَترمذي. [صحيح]

"أَبُو مُحَمَّدٍ (٢) " هذا من الأنصار له صحبة.

وقول عبادة: "كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ" أي أخطأ، ولا يجوز (٣) أن يكذب في شيء من الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

حديث: "ابن محيريز" في "التقريب" (٤): بمهملة وراء، واخره زاي، مصغر، ابن جنادة (٥) بن وهب الجمحي، بضم الجيم وفتح الميم بعدها مهملة, المكي.


(١) أخرجه أبو داود رقم (١٤٢٠)، وابن ماجه رقم (١٤٠١)، والنسائي (١/ ٢٣٠).
وأخرجه أحمد (٥/ ٣١٥)، ومالك في "الموطأ" (١/ ١٢٣ رقم ١٤)، وابن حبان رقم (١٧٣٢، ٢٤١٧).
وهو حديث صحيح.
(٢) أبو محمد: هو مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن عثمان بن مالك بن النجار.
وقيل: مسعود بن زيد بن سبيع يعد في الشاميين، وقد عدّه الواقدي وطائفة من البدريين، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم، وذكره جماعة من الصحابة.
(٣) ولا يجوز أن يراد به حقيقة الكذب؛ لأنه في "الفتوى"، ولا يقال لمن أخطأ في فتواه كذب.
(٤) (١/ ٤٤٩ رقم ٦٢٠).
(٥) عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>