للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان يتيماً في حجر أبي محذورة بمكة، ثم نزل ببيت المقدس، ثقة عابد من الثالثة. انتهى ذكره (١) في من اسمه عبد الله.

قوله: "أن رجلاً من بين كنانة يدعى المخدجي" بضم أوله، وسكون المعجمة، وفتح الدال المهملة, ثم جيم، قيل: اسمه رفيع (٢).

قوله: "سمع رجلاً بالشام يكنى أبا محمد" هو أبو محمد مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن عثمان بن مالك بن النجار، يعدُّ في الشاميين، معدود في البدريين عند الواقدي وطائفة، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم، قاله السهيلي (٣).

قوله: "يقول: الوتر واجب" قدّمنا البحث فيه قريباً.

ومن الأدلة على عدم وجوبه ما استدل به ابن عبد البر (٤) من "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على (٥) بعيره في سفره".

قال (٦): ففيه أوضح دليل على أنه ليس بواجب فرضاً، ولا يشبه المكتوبة؛ لأن الإجماع منعقد على أنه لا يجوز لأحد أن يصلي شيئاً من الفرائض على الدواب إلا في شدة الخوف


(١) أي: ابن حجر في "التقريب" (١/ ٤٤٩ رقم ٦٢٠).
(٢) ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٧٠).
(٣) في "الروض الأنف" (٣/ ٩٢ - ٩٣).
(٤) في "الاستذكار" (٥/ ٢٧١ رقم ٢٤١).
(٥) أخرجه أحمد (٢/ ٧)، البخاري رقم (٩٩٩)، ومسلم رقم (٣٦/ ٧٠٠)، وأبو داود رقم (١٢٢٦)، والترمذي رقم (٤٧٢)، والنسائي (٣/ ٢٣٢)، وابن ماجه رقم (١٢٠٠) كلهم من حديث ابن عمر، وهو حديث صحيح.
(٦) أي: ابن عبد البر في "الاستذكار" (٥/ ٢٧٢ رقم ٦٧٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>