كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات - الفصل الثاني: في صلاة الوتر - ج: 5 - ص: 813

خاصة، وفي غلبة المطر عليه، إذا كان الماء تحته وفوقه، فإنهم اختلفوا (١) في ذلك. انتهى.

قوله: "أخرجه الأربعة, إلا الترمذي".

الرابع: حديث (ابن عمر).

٤ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِالِّليْلِ وِتْرَاً". أخرجه الخمسة (٢)، إلا الترمذي. [صحيح]

قوله: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" في رواية أبي داود (٣)، والنسائي (٤) عن ابن عمر، وصحّحه أبو عوانة (٥) وغيره [٢٥٦ ب] "أنه كان يقول ابن عمر: من صلى بالليل فليجعل آخر صلاته وتراً، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بذلك".

---

(١) لا يجوز عند الشافعية صلاة الفرض على الدابة, إلا إذا كانت واقفة أو سائرة، وكانت صلاة مستوفية لفروضها وشرطها وأركانها وسننها، سواء في حالة الأمن والقدرة, وغيرهما: إلا أن الخائف في الأحوال المتقدمة يصلي حسب قدرته, وعليه الإعادة.
انظر: "المجموع شرح المهذب" (٣/ ٥٠٤ - ٥٠٦)، "الأوسط" (٥/ ١٦٧ - ١٦٨).
وقالت الحنفية: لا تصح صلاة الفرض على الدابة لغير عذر، ولو أتى بها كاملة, سواء كانت الدابة سائرة أو واقفة, أما المعذور فإنه يصلي حسب قدرته, وتقاس الطائرة, وغيرها على ذلك.
انظر: "البناية في شرح الهداية" (٢/ ٥٦٥).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٩٩٨)، ومسلم رقم (١٥١/ ٧٥١)، وأبو داود رقم (١٤٣٨)، والنسائي رقم (١٦٨٢). وأخرجه أحمد (٢/ ٢٠، ١٠٢، ١٣٥)، والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٨٦ رقم (٩٦٥)، وابن خزيمة رقم (١٠٨٢)، وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" رقم (١٤٣٨).
(٤) في "السنن" رقم (١٦٨٢).
(٥) في "مسنده" (٢/ ٣١٠). وهو حديث صحيح.