(٢) ذكره الباجي في "المنتقى" (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، وانظر: "الاستذكار" (٥/ ١٥٧ رقم (٦٢٩٢)، ومصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٣). (٣) - قال الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ١١٠ - ١١١): "الإبداعُ إنشاءُ صنعةٍ بلا احتذاءٍ واقتداء، ومنه قيل: رَكيَّة بديعٌ أي جديدة الحفر، وإذا استعمل بها الله تعالى فهو إيجادُ الشيء بغير آلةٍ ولا مادة ولا زمان ولا مكانٍ وليس ذلك إلا لله. والبديعُ يقالُ للمبدِع، نحو قوله: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: ١١٧]، ويقال للمبدَع نحو رَكيَّة بديعٌ، وكذلك البِدْعُ يقال لهما جميعاً بمعنى الفاعِل والمفعولِ. قوله تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٩]، قيل: معناه مُبدَعاً لم يتقدمني رسولٌ، وقيل: مبدِعاً فيما أقولُهُ" اهـ. - قال الشاطبي في الاعتصام (١/ ٣٧) - ن: دار المعرفة: "هي طريقة في الدين مخترعة, تضاهي الشريعة, يقصد بها التقرب إلى الله، ولم يقم على صحتها دليل شرعي صحيح أصلاً أو وضعاً" اهـ. قلت: بقصد التقرب إلى الله خرجت البدع الدنيوية, كتصنيف الكتب في علم النحو، وأصول الفقه، ومفردات اللغة، وسائر العلوم الخادمة للشريعة والسيارات والأسلحة والآلات الزراعية والصناعية فكلها وسائل مشروعة؛ لأنها تؤدي إلى ما هو مشروع بالنص. وهي التي تقبل التقسيم إلى الأحكام الخمسة: ١ - واجبة. ٢ - ومندوبة. ٣ - ومباحة. ٤ - ومكروهة. ٥ - ومحرمة. =