كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

(الباب الثاني): في النوافل المقرونة بالأسباب - (الفصل الثاني): في الاستسقاء - ج: 6 - ص: 96

وتعقبه ابن العربي (١): بأن من شرط الفأل أن لا يقصد إليه.

قال ابن حجر (٢): فيه حديث رجاله ثقات، أخرجه الدارقطني (٣) والحاكم (٤) عن جابر ورجح الدارقطني (٥) إرساله، وعلى كل حال؛ فهو أولى من القول بالظن. انتهى.

يريد به قول ابن العربي (٦) أنه علامة ... إلى آخره.

قلت: وحديث جابر أخرجه الحاكم (٧) عن جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جابر قال: "استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحوَّل رداءه ليتحوّل القحط".

قال الحاكم (٨): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انتهى.

قلت: قوله: "ليتحول القحط" من كلام جابر قطعاً، لعله قاله استنباطاً منه.

قال الواقدي (٩): أنَّ طول رداءه كان ستة أذرع في ثلاثة أذرع، وطول إزاره [٣١٢ ب] أربعة أذرع وشبرين في ذراعين وشبر.

وذكر في الروايات في كيفية التحويل روايات، ففي رواية أبي داود (١٠): (فجعل عطافه

---

(١) في "عارضة الأحوذي" (٣/ ٣٣).
(٢) في "الفتح" (٢/ ٤٩٩).
(٣) في "السنن" (٢/ ٦٦ رقم ٢) مرسلاً.
(٤) في "المستدرك" (١/ ٣٢٦)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه, وقال الذهبي: غريب عجيب صحيح.
وهو حديث ضعيف.
(٥) في "السنن" (٢/ ٦٦ - ٦٧).
(٦) في "عارضة الأحوذي" (٣/ ٣٣).
(٧) في "المستدرك" (١/ ٣٢٦).
(٨) في "المستدرك" (١/ ٣٢٦).
(٩) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٩٩).
(١٠) في "السنن" رقم (١١٦٣)، وهو حديث صحيح.