للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلقاها عَرابة باليمين

أي: هو مؤهل للمجد والشرف، وليس المراد بها الجارحة، انتهى.

وعرابة الذي ذكره المازري هو عرابة (١) بن أوس الخزرجي الأنصاري الأوسي، كان من سادات قومه كريماً جواداً، كان يقاس في الجود بعبد الله بن جعفر.

قال ابن قتيبة (٢): لقيه الشمَّاخ (٣) الشاعر وهو يريد المدينة، وقال: ما أقدمك؟ قال: أمتار لأهلي، وكان معه بعيران، فأوقرهما له براً، وتمراً وكساه، وأكرمه، فخرج من المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها:

رَأيتُ عَرابَة الأوسيَّ يَسْمُو ... إلى الخَيرات مُنقَطعَ القَرينِ

إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لمِجْدٍ ... تَلَقَّاها عَرَابُة باليمينٍ

وفسر المصنف الحديث بنحو مما ذكرناه.


= الطيب بيمينه، فيربيها لصاحبها، وأن المقسطين على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، وغير ذلك مما هو ثابت عن الله ورسوله).
(١) عرابة بن أوس وقد تقدم مفصلاً بن قيظي الأوسى، صحابي ابن صحابي، شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق, ولم يشهد أحداً، كانت سنه إذا ذاك أربع عشرة سنة وخمسة أشهر، فلم يأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يشهدها لذلك.
انظر: "الإصابة" (٣/ ٣١١).
(٢) في "الشعر والشعراء" (١/ ٣١٨ - ٣١٩).
(٣) الشمَّاخ: هو معقل بن ضرار، كان جاهلياً إسلامياً.
قال الحطيئة: أبلغوا الشَّماخ أنه أشعر غطفان.
وانظر: "خزانة الأدب" (٣/ ٣٧ - ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>