للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولها: "كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَوَاء" أي: جميع أدواء الناس مجتمعة فيه (١).

"والشَّجُّ" جرح الرأس.

"والفَلُّ" (٢) الكسر والضرب. نقول: أنا معه بين جرحِ رأسٍ أو ضربٍ وكسر عُضو أو جمع بينهما.

وقول الثامنة: "زوجِي المسُّ مسُّ أرنب، والرِّيحُ ريحُ زَرْنَبٍ" (٣) وصفته بلين الخلق، والجانب، وحسن العشرة، وأنه طيب الريح، أو طيب الثناء في الناس.

وقوله التاسعة: "زوجي رفيعُ العمادِ" إلى آخره. فرفيع العماد وصف له بالشرف، وسناء الذكر والرفعة في قومه.

"وَطَوِيلُ النِّجَادِ" بكسر النون ووصفٌ له بطول القامة، والنِّجاد (٤) حمائل السيف، والطويل يحتاج إلى طولِ حمائل سيفه" والعرب تمدح بذلك.

"وعظيم الرَّماد" وصف له بالجود وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز فيكثر وقوده ويكثر رمَاده.

وقولها: "قريبُ البيتِ من النادِ" أي: النادي، وهو مجلس القوم، وصف له بالكرم والسؤدد؛ لأنه لا يقرِّب البيت من النادي إلا من هذه صفته؛ لأن الضِّيفان يقصدون النادي،


(١) قاله الزمخشري: كما في "فتح الباري" (٩/ ٢٦٤).
"وانظر: "النهاية" (١/ ٥٨٧ - ٥٨٨).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٣٤٩).
(٣) قيل: هو نوع من أنواع الطيب، وقيل: هو نبت طيب الريح، وقيل: هو الزعفران، وقيل: هو حشيشة دقيقة طيبة الرائحة، وليس ببلاد العرب.
انظر: "النهاية" (١/ ٧٢٢)، "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٢٩٦)، "فتح الباري" (٩/ ٢٦٤ - ٢٦٥).
(٤) قاله ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٧١٢). وانظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>