للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصحاب النادي يأخذون ما يحتاجون إليه في مجلسهم من البيت القريب من النادي، وهذه صفة الكرام، واللئام بخلاف ذلك (١).

وقول العاشرة: "زَوْجِي مَالِكٌ" إلى آخره. تقول: هو خير مما أصفه به، له إِبلٌ كثيرة فهي باركة بفنائه لا يوجهها تسرَح إلا قليلاً عند الضرورة، ومعظم أوقاتها تكون باركة بفنائه، فإذا نزل به الضيف قَراهم من ألبانها ولحومها.

"والمِزْهرُ" (٢) بكسر الميم: عود الغِناء الذي يضرب به. وأرادت أن زوجها عوَّد إبله إذا نزل به الضِّيفان انتحرَ لهم منها، وإتيانهم بالعيدان والمعازف والشراب، فإذا سمعت الإبل صوت المِزْهَر علمن أنه قد جاء الضِّيفان وأنهن منحورات هوالك (٣).

وقوله الحادية عشرة: "زوجِي أَبُو زَرْعٍ" إلى آخره.

فمعنى "أَنَاسَ" (٤) بنون ومهملة من النوس وهي الحركة من كل شيء متدلٌ.

"وَأُذُنَيَّ" بتشديد الياء على التثنية: أي: حلَّاني قِرَطَة وشُنوفاً فيها فهي تَنُوس، أي: تتحرك لكثرتها (٥).

ومعنى "مَلَأ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ" أي: أسمنني وملأ بدني شحماً؛ لأن العضدين، إذا سمنا فغيرهما أولى.


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٦٥).
"إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٧/ ٤٦١).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" (ص ٥١٧).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٦٦ - ٢٦٧).
(٤) قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٧/ ٤٦٣): والنوس: الحركة من كل شيء متدل. وانظر: "النهاية" (٢/ ٨٠٤)
(٥) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>