للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللترمذي (١) من حديث عقبة بن عامر: قلت: يا رسول الله! ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك".

وألّف الحافظ الأسيوطي - رحمه الله - رسالة سماها: "حسن السمت (٢) في الصمت" وساق فيها أحاديث وحكماً وأشعاراً، منها:

أنت من الصمت آمن الزلل ... ومن كثير الكلام في وجل

لا تقل القول ثم تتبعه ... يا ليت ما قلت لم أكن أقل

قوله: "أخرجه الشيخان وأبو داود واللفظ له".

الخامس: حديث عائشة - رضي الله عنها -.

٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قُلْتُ: يا رسولَ الله! إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: "إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا". أخرجه البخاري (٣) وأبو داود (٤). [صحيح]

"قلت: يا رسول الله! إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهما منكِ باباً" أي: أشدهما قرباً، قيل: الحكمة فيه أن الأقرب يرى ما يدخل بيت جاره من هدية ونحوها فهو متشوق بها، بخلاف الأبعد، ولأن الأقرب أسرع إجابة لما يقع بجاره في المهمات ولا سيما في أوقات الغفلة.


(١) في "السنن" رقم (٢٤٠٦).
وأخرجه أحمد (٥/ ٢٥٩)، والبيهقي في "الشعب" (٨٠٥)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٩)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم (٢). وهو حديث صحيح.
(٢) وقد أعاننا الله على تحقيقها.
(٣) في "صحيحه" رقم (٢٢٥٩) (٦٠٢٠).
(٤) في "السنن" رقم (٥١٥٥).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>