للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس:

٦ - وعن حميد الحميري قال: لَقِيتُ رَجُلاً صَحِبَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعَ سِنِينَ كَمَا صَحِبِهُ أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: "نَهَىَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تَغْتَسِلَ الَمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ المَرْأَةِ"، زاد في رواية: "وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعاً". أخرجه أبو داود (١)، واللفظ له، والنسائي (٢). [صحيح]

حديث (حميد الحميري (٣)) بالحاء المهملة نسبة إلى حمير وهو ابن عبد الرحمن، ثقة، فقيه.

"قال: لقيت رجلاً صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع سنين كما صحبه أبو هريرة"، تشبيه بقدر المدة فهو رجل صحابي ولا يضر جهالة عينه.

"قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل المرأة بفضل الرجل" أي: بما فضل من ماء غسله أو وضوءه لصدق أنه فضل الرجل.

"أو يغتسل الرجل بفضل المرأة" أي: نهى عنه.

"زاد في رواية" الزيادة لمسدد أحد الرواة، كما في "الجامع" (٤).

"وليغترفا جميعاً" من الإناء الذي يغتسلان منه.


(١) في "السنن" رقم (٨١).
(٢) في "السنن" رقم (٢٣٨).
وأخرجه أحمد (٤/ ١١١) و (٥/ ٣٦٩) بسند صحيح.
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٠٠): "رجاله ثقات, ولم أقف لمن أعلَّه على حجة قوية, ودعوى البيهقي أنه في معنى المرسل مردودة، لأن إبهام الصحابي لا يضر، وقد صرّح التابعي بأنه لقيه، ودعوى ابن حزم أن داود الذي رواه عن حميد بن عبد الرحمن الحميري - هو ابن يزيد الأودي - وهو ضعيف, مردودة, فإنه ابن عبد الله الأودي وهو ثقة، وقد صرّح باسم أبيه أبو داود وغيره ... " وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (٦/ ٦) بتحقيقي: إسناده صحيح.
(٣) انظر: "التقريب" (١/ ٢٠٣ رقم ٦٠٥).
(٤) (٧/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>