للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدح من عَيْدان" بفتح العين المهملة، وسكون المثناة التحتية ودال مهملة.

قال في "الصحاح" (١): العَيْدَانُ: الطوال من النخل الوحداة عيدانه:

"تحت سريره يبول فيه من الليل".

قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي".

وذكر ابن الأثير (٢) هنا فرعاً في استقبال القبلة واستدبارها، فذكر حديث أبي أيوب وهو: الثامن: حديث (أبي أيوب - رضي الله عنه -):

٨ - وعن أبي أيوب - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا أَتَيْتُمْ الغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرَّبُوا". قال أبو أيوب: فَلمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ وَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَستَغْفِرُ الله. أخرجه الستة (٣)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها" تعظيماً لها عن استقبالها بالفروج واستدبارها بها.

"ولكن شرقوا أو غربوا"، قال في "النهاية" (٤): هذا الأمر لأهل المدينة، ومن كانت قِبلتهُ على ذلك السَّمت ممَّن هو في جهتَي الجنوب والشمال، أمّا من كانت قبلته في جهة الشرق أو الغرب فلا يشرق ولا يغرب (٥).


(١) للجوهري (٦/ ٢١٦٢)، وانظر: "القاموس المحيط" (ص ٣٨٦).
(٢) في "الجامع" (٧/ ١٢٠).
(٣) البخاري رقم (٣٩٤)، ومسلم رقم (٢٦٤)، وأبو داود رقم (٩)، والترمذي رقم (٨)، وابن ماجه رقم (٣١٨)، والنسائي (١/ ٢٣)، وأخرجه أحمد (٥/ ٤١٥) وهو حديث صحيح.
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨٦١).
(٥) ثم قال: إنما يجتنب أو يشتمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>