للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لله إِلاَّ انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". أخرجه مسلم (١). [صحيح]

حديث: "عمرو بن عبسة (٢) - رضي الله عنه -" بفتح العين المهملة، وفتح الموحدة, فسين مهملة.

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منكم من رجل يقرب وضوءه"، بفتح الواو.

"فيتمضمض ويستنشق فينثر" هو إخراج الماء (٣) بعد الاستنشاق مع ما في الأنف من مخاط ونحوه.

"إلا خرجت خطاياه من وجهه، وفيه وخياشيمه" وهي الأنف، وخطيئتها استنشاق ما يحرم استنشاقه.

"ثم إذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه من أطراف لحيته مع الماء" أي: مع خروجه من يديه.

"ثم إذا غسل يديه مع المرفقين، خرجت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم إذا مسح رأسه خرجت خطايا رأسه من أطراف شعره" وخطايا الرأس هي أن تعرض به عن الخير، وأن تأخذ شعره للمشائخ كما تفعله الصوفية، ودهنه وتسريحه لغير ما يشرعان له، بل للتزين للأجانب ونحوه.

"ثم إذا غسل رجليه مع الكعبين، خرجت خطايا رجليه من أنامله مع الماء"، هذا أعمّ من حديث أبي هريرة، وفيه تفصيلُ ما أجمَلَهُ حديث عثمان، من قوله: "من جسده" وخروج الخطايا


(١) في "صحيحه" رقم (٢٩٤/ ٨٣٢)، وهو حديث صحيح.
وأخرجه النسائي (١/ ٩١، ٩٢).
(٢) انظر: "التقريب" (٢/ ٧٤ رقم ٧٢٩).
(٣) وهو قول جمهور أهل اللغة والفقهاء والمحدثون.
وانظر: "القاموس المحيط" (ص ٦١٦) تهذيب اللغة (١٥/ ٧٣ - ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>