للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: وذلك حديث منكر ضعفه (١) سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، ومسلم بن الحجاج، والمعروف عن المغيرة حديث المسح على الخفين، ويروى عن جماعة أنهم فعلوه، والله أعلم بالصواب. انتهى.

قلت: وقوله: ويروي عن جماعة أنهم فعلوا ذلك، أي: المسح على الجوربين، فإنه رواه أبو داود (٢) عمن ذكرهم المصنف من الصحابة.

السابع:

٧ - وعن أوس بن أوس الثقفي - رضي الله عنه - قال: "رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَى كِظَامَةَ قَوْمٍ، يَعْنِي المِيضَأَ، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ وَقَدَمَيْهِ". أخرجه أبو داود (٣). [إسناده ضعيف]


= وقد ردَّ الألباني في "الإرواء" (١/ ١٣٨) على من أعله بقوله: "وهذا ليس بشيء؛ لأن السند صحيح ورجاله ثقات - رجال البخاري في صحيحه محتجاً بهم - كما ذكرنا، وليس فيه مخالفة لحديث المغيرة المعروف في المسح على الخفين فقط، وقد سبق تخريجه. بل فيه زيادة عليه، والزيادة من الثقة مقبولة، كما هو مقرر في "المصطلح" فالحق أن ما فيه حادثة أخرى غير الحادثة التي فيها المسح على الخفين.
وقد أشار لهذا العلامة ابن دقيق العيد، وقد ذكر قوله في ذلك الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٨٤ - ١٨٥) ونقلته في "صحيح أبي داود" (١٤٧) فراجعه) ".
وقد صححه الألباني في "الإرواء" رقم (١٠١).
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٨٥): " ... ومن يصححه يعتمد بعد تعديل أبي قيس على كونه ليس مخالفاً لرواية الجمهور مخالفة معارضة، بل هو أمر زائد على ما رووه، ولا يعارضه، ولا سيما وهو طريق مستقل برواية هذيل عن المغيرة لم يشارك المشهورات في سنده" اهـ.
وخلاصة القول: أن حديث المغيرة حديث صحيح والله أعلم.
(١) انظر: "التعليقة المتقدمة".
(٢) في "السنن" (١/ ١١٣) وقد تقدم ذكرهم.
(٣) في "السنن" رقم (١٦٠) بإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>