للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفي رواية أبي داود (١) قال: "بَعَثَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَأُنَاسًا مَعَهُ, فِي طَلَبِ قِلَادَةٍ أَضَلَّتْهَا عَائِشَةُ - رضي الله عنها -، فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ، فَصَلَّوْا بِغَيْر وُضُوءٍ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ". [صحيح]

زَادَ في رواية (٢): فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ يَرْحَمُكِ الله، مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ الله لِلْمُسْلِمِينَ وَلَكِ فِيهِ فَرَجًا". [صحيح]

["النّقُباَء" جمع نقيب، وهو المقدم على جماعة يكون أمرهم مردوداً إليه، كالعريف، وهو أكبر منه، والمراد بالنقباء هنا: سُبَّاق الأنصار إلى الإسلام في العقبة، جعلهم النَّبي - صلى الله عليه وسلم - نقباء على قومهم، وكان أسيد منهم] (٣).

"وفي رواية لأبي داود قالت" أي: عائشة - رضي الله عنها -.

"بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسيد بن حضير وأناساً معه في طلب زيادة أضلتها عائشة" من وضع الظاهر موضع المضمر؛ لأنها هي الرواية.

"فحضرت الصلاة" لم تعيّنها.

"فصلوا" أي: أسيد ومن معه.

"بغير وضوء" لعدم الماء، فاجتهدوا وصلوا كذلك.

"فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له ذلك، فأنزلت آية التيمم".

"زاد أبو داود في رواية" عن عائشة.


(١) في "السنن" رقم (٣١٧)، وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (٣١٧)، وهو حديث صحيح.
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من (أ) وحقه التقديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>