للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظ أبي داود: بلغني عن عطاء، عن ابن عباس، وبلفظ: أخبرني الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء بن أبي رباح، وساق حديث ابن عباس بالبلاغ.

ورواية جابر التي ذكرناها فيها الزبير بن خريق، بضم الخاء المعجمة فراء، فمثناة تحتية فقاف، وفيه ما ذكرنا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

العاشر: حديث (عمرو بن العاص):

١٠ - وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: "احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنْ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ, فَتيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكرُوا ذلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا عَمْرُو! صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي عَنْ الِاغْتِسَالِ، وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ الله يَقُولُ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)} (٢) فَضَحِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا". أخرجه أبو داود (٣). [صحيح]

"قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل" بمهملتين، وفتح الأولى وقد تضم، اسم ماء بأرض بني عذرة من جذام، وهي وراء وادي القرى، وقيل: سميت بذلك لأنَّ المشركين


(١) (٤/ ٢٦٢).
(٢) سورة النساء الآية (٢٩).
(٣) في "السنن" رقم (٣٣٤، ٣٣٥).
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٠٣)، والدارقطني (١/ ١٧٨ رقم ١٢)، والبخاري في "صحيحه" (١/ ٤٥٤ - مع الفتح) تعليقاً.
وقال الحافظ: "هذا المعلق وصله أبو داود والحاكم ... " وإسناده قوي.
وأخرجه ابن حبان رقم (٢٠٢ - موارد)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٧٧)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>