للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلمة، ثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سَوَادَة، عن أبي عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد، عن عطاء بن يسار: "أن رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ... " بمعناه. انتهى.

إلاّ أنه قرر ابن حجر في "التخليص" (١) صحة رفعه بعد تطويله الكلام، وذكر عن أبي داود ألفاظاً، أحدهما ما ذكرناه، وكأنها تعددت نسخ أبي داود من رواية من ذكر.

الثاني عشر: حديث (ابن عمر - رضي الله عنه -):

١٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ أَرْضِهِ بِالجُرْفِ، فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ بِمَرْبدِ النَّعَمِ [فَتَيَمَّمَ] (٢) وَصَلَّى، ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ" (٣). [صحيح]

"أنه أقبل إلى المدينة من أرضه بالجرف" بضم الجيم والراء بعدهما فاء، موضع ظاهر المدينة، كانوا يعسكرون به إذا أرادوا الغزو، قال ابن إسحاق (٤): هو على فرسخ من المدينة.

"فحضرت الصلاة" أي: وقتها، ولفظ "الجامع" (٥): "فحضرت العصر".


= أحدهما: أن ذكر أبي سعيد وهم، فهو إذاً مرسل من مراسيل عطاء.
والآخر: أن بين الليث وبين بكر بن سوادة وعميرة بن أبي ناجية, فلم يذكر أبو محمد - أي الأشبيلي في الأحكام الوسطى - هذا الانقطاع الذي بين الليث وبين بكير ... " اهـ.
(١) (١/ ٢٧٣).
(٢) لم يذكرها البخاري في "صحيحه".
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ٤٤١ الباب رقم ٣ - مع الفتح) معلقاً.
قال الحافظ في "الفتح" (٤٤١) قال الشافعي: "أخبرنا ابن عيينة عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر: أنَّه أقبل من الجرف، حتى إذا كان بالمربد تيمم فمسح وجهه ويديه وصلّى العصر". وذكر بقية الخبر كما علقه المصنف.
قال الحافظ: ولم يظهر لي سبب حذفه منه ذكر التيمم مع أنَّه مقصود الباب.
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٤١).
(٥) (٧/ ٢٦٦ - ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>