للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السادس والثلاثون (١)] حديث (أبي بكرة - رضي الله عنه -):

٣٦ - وعن أبي بكرة - رضي الله عنه -: "أَنّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ فِي صَلاةِ الفَجْرِ، فَأَوْمَأَ بِيَدهِ أَنْ مَكَانكُمْ، ثُمَّ جَاءَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ فَصَلَّى بِهِم" (٢). [صحيح]

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الفجر" عيّن ما أجمل في الأولى، ويحتمل أن هذه قصة أخرى.

وقوله: "دخل" يحتمل أنه أحرم بتكبيرة الإحرام، ويدل له ما في رواية في حديث أبي هريرة (٣) السابق: "فكبر ثم أومى إلى القوم أن اجلسوا"، وكذلك في رواية مالك (٤): "كبر في صلاته"، وفيه روايات بلفظ (٥): "أنه كبر" ساقها ابن الأثير (٦).

وترجم أبو داود (٧) لحديث أبي هريرة: باب الجنب يصلي بالقوم وهو ناس.

وترجم البخاري (٨): باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم.

فكُلٌ من الإئمة استنبط من الحديث ما جعله ترجمة.

وقول أبي داود: وصلَّى، أي: دخل [٣٥٧ ب] في صلاته.


(١) في "المخطوط" الخامس والثلاثون، وهو خطأ.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (٢٣٣)، وابن حبان رقم (٢٢٣٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٣٩٧)، (٣/ ٩٤)، وابن خزيمة رقم (١٦٢٩).
وهو حديث صحيح.
(٣) تقدم نصه وتخريجه.
(٤) في "الموطأ" (١/ ٤٨ رقم ٧٩) وهو حديث صحيح لغيره.
(٥) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٢٣٤) وهو حديث صحيح.
(٦) في "الجامع" (٧/ ٣١٤ - ٣١٦).
(٧) في "السنن" (١/ ١٥٩ الباب رقم ٩٤).
(٨) في صحيحه (١/ ٣٨٣ الباب رقم ١٧ - مع الفتح).

<<  <  ج: ص:  >  >>