للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: قال ابن عبد البر (١): قال أبو عبيد: المضامين ما في البطون وهي الأجنة، والملاقيح: ما في أصلاب الفحول، وهذا قول سعيد بن المسيب، واستشهد أبو عبيد بقوله: ملقوحة في بطن ناب حائل (٢).

وكان وجه ما استشهد به أن يقول مضمونة في بطن ناب حائل. انتهى. فهذا أحد التفسيرين.

٣٢٦/ ٨ - وَعَنْ مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً أَتَى ابْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - فَقَالَ: أَسْلَفْتُ رَجُلاً سَلَفًا وَاشْتَرَطْتُ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مِمَّا أَسْلَفْتُهُ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَلِكَ الرِّبَا، ثُمَّ قَالَ: السَّلَفُ عَلَى ثَلاَثَةِ وُجُوهٍ: سَلَف تُسْلِفُهُ تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ الله تَعَالَى، فَلَكَ وَجْهُ الله تَعَالَى، وَسَلَفٌ تُسْلِفُهُ تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ صَاحِبِكَ فَلَكَ وَجْهُ صَاحِبِكَ، وَسَلَفاً تُسْلِفُهُ لِتَأْخُذَ خَبِيثًا بِطَيِّبٍ فَذَلِكَ الرِّبَا. قَالَ فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي يَا أَبَا عبد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَرَى أَنْ تَشُقَّ الصَّحِيفَةَ، فَإِنْ أَعْطَاكَ مِثْلَ الَّذِي أَسْلَفْتَهُ قَبِلْتَهُ، وَإِنْ أَعْطَاكَ دُونَهُ فَأَخَذْتَهُ أُجِرْتَ، وَإِنْ أَعْطَاكَ أَفْضَلَ طِيْبَةً بِهِ نَفْسُهُ فَذَلِكَ شُكْرٌ شَكَرَهُ لَكَ، وَلَكَ أَجْرُ مَا أَنْظَرْتَهُ (٣). [موقوف ضعيف].


(١) في "الاستذكار" (٢٠/ ٩٨ رقم ٢٩٤٠١) و (٢٩٤٠٢) و (٢٩٤٠٣).
(٢) هو الشطر الثاني، والبيت بتمامه في بيت قبله، للشاعر مالك بن الريب بن حوط بن قرط المزني التميمي:
إِنَّا وَجَدْ نَاطَرَدَ الهوامِلِ ... خيراً من القَانانِ والمسائِلِ
وَعِدَّةَ العامِ وعامٍ قابلٍ ... مَلْقُوحَةٍ في بطنِ نابٍ حائِلِ
[حاشية الاستذكار (٢٠/ ٩٨)].
(٣) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٦٨١ - ٦٨٢ رقم ٩٢).
وأخرجه عبد الرزاق رقم (١٤٦٦٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٣٥٠ - ٣٥١). و"السنن الصغير" (٢/ ٢٧٣ رقم ١٩٧٣) من طريق مالك به. سنده ضعيف لانقطاعه وهو موقوف ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>