للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي يَوْمَيْنِ. وَقَوْلِهِ - عز وجل -: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٩٦) سَمَّى نَفْسَهُ بِذَلِكَ: أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ، وَإِنَّ الله تَعَالَى لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلاَّ أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ، وَيْحَكَ فَلاَ يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ، فَإِنَّ كُلاًّ مِنْ عِنْدِ الله - عز وجل -. أخرجه البخاري (١). [صحيح]

قوله: "قال رجل لابن عباس"، الرجل هو نافع (٢) بن الأزرق من الخوارج وحاصل أجوبة ابن عباس أنه لا اتحاد في الموقف، بل هو أوقات عديدة وأحوال مختلفة، والإيراد مبني على اتحاد الوقت.

٣ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: لَمَّا أَصَابَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قُرَيْشًا يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ الْيَهُودَ وَقَالَ: "أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَ قُرَيْشًا"، قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ! لاَ يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ أَغْمَارًا لاَ يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ وَأَنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا، فَأَنْزَلَ الله - عز وجل - فِي ذَلِكَ: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ} إِلَى قَوْلِهِ: {فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: أي: بِبَدْرٍ {وَأُخْرَى كَافِرَةٌ}. أخرجه أبو داود (٣). [ضعيف]

قوله [٢٧١/ ب] "فأنزل الله {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} أي اليهود {سَتُغْلَبُونَ} إن حاربتم رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - {وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ} الآية.


(١) في صحيحه (٨/ ٥٥٥ - ٥٥٦ الباب رقم ٤١ - مع الفتح).
(٢) انظر "فتح الباري" (٨/ ٥٥٧ - ٥٥٨).
(٣) في "السنن" رقم (٣٠٠١) وهو حديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>