للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وفي رواية (١) في قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -: هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ الرَّجُلِ، قَدْ شَرِكَتْهُ فِي مَالِهِ، فَيَرْغَبُ عَنْهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا غَيْرَهُ, فَيَدْخُلَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ، فَيَحْبِسُهَا، فَنَهَاهُمُ الله عَنْ ذَلِكَ. [صحيح]

زاد أبو داود (٢) - رحمه الله -: وَقَالَ رَبِيعَةُ فِي قَوْلِ الله - عز وجل -: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} قَالَ يَقُولُ: اتْرُكُوهُنَّ إِنْ خِفْتُمْ فَقَدْ أَحْلَلْتُ لَكُمْ أَرْبَعًا. [صحيح]

٥ - وعنها - رضي الله عنها - في قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي وَالِي الْيَتِيمِ إِذَا كَانَ فَقِيرًا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ مَكَانَ قِيَامِهِ عَلَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ. أخرجه الشيخان (٣). [صحيح]

وفي رواية (٤): أَنَّهُ يُصِيبَ مِنْ مَالِهِ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا بِقَدْرِ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ. [صحيح]

قوله: "بالمعروف"، المعروف هنا: القسط في الإنفاق، وترك الإسراف، وروي عن ابن عباس (٥): يأكل بأطراف أصابعه، وعنه (٦) من طريق عكرمة: يأكل ولا يكتسي، وعن إبراهيم (٧): يأكل ما يسد الجوعة ويلبس ما وارى العورة.


(١) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٦٩٦٥).
(٢) في "السنن" رقم (٢٠٦٨).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٢١٢) ومسلم رقم (١٠/ ٣٠١٩).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٢٧٦٥) ومسلم رقم (١١/ ٣٠١٩).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٤١٧) وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٨٦٩ رقم ٤٨٢٥).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٤١٨).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٦/ ٤١٩). وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٨٧٠ رقم ٨٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>