للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الاستعاذة والبسملة قبل قراءة الفاتحة]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم].

ويسن للمصلي كذلك بعد التكبير والاستفتاح أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومعنى (أعوذ) أي: ألوذ وألتجئ وأعتصم بك يا الله! من شر هذا الشيطان العدو اللدود، الذي يريد أن يفسد علي عبادتي، فهي استعاذة والتجاء واعتصام واحتماء بالله عز وجل من شر الشيطان.

ولا يصح أن يتعوذ في كل ركعة، بخلاف (البسملة) فإنها مستحبة في كل ركعة قبل الفاتحة وقبل أول كل سورة.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ثم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.

ولا يجهر بشيء من ذلك: لقول أنس: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم].

والسنة عدم الجهر بالبسملة، وهي مستحبة في كل ركعة كما سبق، أما التعوذ فيكون في الركعة الأولى، ولا يجهر بها كما في حديث أنس وفي رواية أخرى: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم أرهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءتهم ولا في آخرها)، وجاء في غير الصحيح: أنهم كانوا يسرون، والسنة الإسرار فيتعوذ سراً ويبسمل سراً، وإن جهر بها بعض الأحيان لتعليم الناس فلا بأس، فإن أبا هريرة جهر بها والشافعية يرون الجهر بها، لكن الأفضل والسنة عدم الجهر بل يسر بها، ويبدأ الجهر بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:٢].

ولا يشرع لمن جهر بها سجود السهو؛ لأن العلماء يقولون: الجهر والإسرار من السنن.