[بيان الذكر بعد الوضوء وحكم رفع النظر قبله إلى السماء]
قال المؤلف رحمه الله تعالى:[ثم يرفع نظره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله].
رفع النظر إلى السماء جاء في حديث ضعيف، ولكن جاء في صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يتوضأ ويحسن وضوءه ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء).
زاد الترمذي بسند جيد:(اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)، وجاء في الحديث الآخر استحباب أن يقول:(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، مثل دعاء كفارة المجلس يقال: بعد الوضوء، لكن أظن أن هذا الحديث ضعيف.
وجاء عند النسائي:(اللهم اغفر لي ذنبي).
وأما الذكر أثناء الوضوء فلم يرد فيه شيء، وما جاء عن بعض الناس أنه إذا غسل وجهه قال: اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه، وإذا غسل يده اليمنى قال: اللهم أعطني كتابي بيميني، فكل هذه الأحاديث لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.