الشاهد فيه على إنه رفع (ضربة رغب) ولم يعطفها على المصاع. و (المصاع) منصوب بإضمار فعل كأنه قال: إما يماصع المصاع، وإما فعله أو أمره ضربة رغب.
الخميس: الجيش، والنجاد: جمع نجد وهو الطريق، والنجد أيضا: المكان المرتفع، والمصاع: القتال، والضربة الرغب: الواسعة.
قال الشاعر:
لإن قتلتهُ فلم آلُهُ ... وإنْ يَنْجُ منها فجرحٌ رَغيبْ
المعنى إنه يمدح رجلا بالنجدة والشجاعة والهداية، وأنه يقود الجيوش فتتبعه وتأتم به، والمطالع: المواضع المرتفعة المشرفة، يعني إنه يتقدمهم، ويشرف على المواضع التي يظنون أن فيها قوما من أعداهم ينفض لهم الطريق.
وقوله إما المصاع يقول: إذا غزا فبلغ الحي الذي يريده فهو: إما يقاتلهم، وإما يضرب فيهم بالسيف ضربات واسعة.
قال سيبويه قال الشاعر:
بادتْ وغيرّ آيَهُنَّ مع البِلَى ... إلا رواكدَ جمهرُهُنّ هَباءُ
(ومشجَّجٌ أما سَوءُ قَذالِهِ ... فبدا، وغيَّرَ سارَه المَعْزاءُ)
الشاهد فيه على رفع (مشجج) وترك عطفه على (رواكد) كأنه قال: وثم مشجج.