للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يا رُب غابطنا لو كان يطلبُكُمْ ... لاقَى مباعدةً منكم وحِرمانا)

الشاهد فيه على أن (غابطنا) بمنزلة نكرة مفردة، وأن هذه الإضافة لم تعرفه، يريد يا رب غابط لنا.

يقول: يا رب إنسان يغبطني على محبتي لك، ويظن أنك تجازينني بها، ولو كان مكاني للاقى كما لاقيته من المباعدة وحرمان ما يلتمسه. والمعنى واضح.

وقال أبو محجن:

(يا ربَّ مثلكِ في النساء غريرةٍ ... بيضاَء قد متَّعْتُها بطَلاقِ)

الشاهد إنه جعل (مثلك) - وهو مضاف إلى معرفة - في معنى نكرة مفردة، وجعله بمنزلة المضاف الذي فيه معنى الانفصال فأدخل عليه (رب).

والغريرة: التي هي في غرة من العيش، لم تلق بؤسا ولا شدة في عيشها، قد متعهابطلاق: جعلت تمتيعي لها الطلاق لأني لم ارض خلقها وطريقها، فلم اصبر على قبح فعلها وأن كانت حسنة الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>