للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنه لم يكن منك إتيان فحديث. قال رجل من دارم:

(كأنك لم تذبح لأهلك نعجةً ... فيصبحَ ملقىً بالفناء إهابُها)

إهابُها: جلدها. والشاهد فيه نصب (فيصبحَ) وجعل (فيصبحَ) جواباً للأول، كأنه قال: كأنك لم يكن من شأنك أنك متى ذبحت، ألقيت إهابُها بفنائك.

وسبب هذا الشعر، أن أبا بدر اليربوعي قتل، وادّعى الأحوص اليربوعي قتله على بني دارم. وقال:

سيأتي الذي أحدثتمُ في صديقكُمْ ... رِفاقاً من الآفاق شتى مآبُها

خطاطيفُ ليسوا مصلحين عشيرةً ... ولا ناعباً إلا بشؤمٍ غرابُها

فأجابه سويد بن الطويلة:

ليبكِ أبا بدرٍ حمارُ وثلةُ ... وساليةُ راثت، عليها وِطابُها

<<  <  ج: ص:  >  >>