للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتارة تحسبه كأنه ... سلاسل مفصولة من الذهب

وقال الطائى:

ياسهم للبرق الذى استطارا ... صار على رغم الدّجى نهارا

آض لنا ماء وكان نارا «١»

وينشد أصحاب المعانى:

نار تجدد للعينين نضرتها ... والنار تلفح عيدانا فتحترق

وقال ابن المعتز يمدح الشّرب في الصّحو، ويذمّه في المطر:

أنا لا أشتهى سماء كبطن العير ... والشّرب تحتها في خراب «٢»

بين سقف قد صار منخل ماء ... وجدار ملقى وتلّ تراب

وبيوت يوقّع الوكف فيهنّ ... وإيقاعه بغير صواب «٣»

إنما أشتهى الصّبوح على وجه ... سماء مصقولة الجلباب

ونسيم من الصّبا يتمشّى ... فوق روض ند جديد الشّباب

وكأنّ الشمس المضيئة دينا ... ر جبته حدائد الضّرّاب

فى غداة وكأسها مثل شمس ... طلعت في ملاءة من شراب «٤»

أو عروس قد ضمّخت بخلوق ... فهى صفراء في قميص حباب

وغناء لا عذر للعود فيه ... بتندّى الأوتار والمضراب

ونقاء البساط من وضر الطّين ... ومسح الأقدام في كلّ باب

ونشاط الغلمان إن عرضت حا ... جاتنا في مجيئهم والذّهاب

وجفاف الريحان والنرّجس الغضّ ... بأيدى الخلان والأصحاب

لا تندّى أنوفهم كلما حيّوا ... بضعث ندى أنوف الكلاب

<<  <  ج: ص:  >  >>