للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجبات «١» ، رحاب المناخر، صلاب الحوافر، وقعها تحليل، ورفعها تعليل «٢» فهذه إن طلبت سبقت، وإن طلبت لحقت. قال له معاوية: اصرفها إلى رحلك؛ فإنّ بنا عنها غنى، وبفتيانك إليها حاجة.

وقال النابغة الجعدىّ:

وإنّا أناس لا نعوّد خيلنا ... إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا

وننكر يوم الرّوع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا «٣»

فليس بمعروف لنا أن نردّها ... صحاحا، ولا مستنكر أن تعقّرا

وقال بعض العرب:

ولقد شهدت الخيل يوم طرادها ... بسليم أوظفة القوائم هيكل «٤»

فدعوا: نزال! فكنت أوّل نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل

ووصف أعرابى فرسا فقال: لما أرسلت الخيل جاءوا بشيطان في أشطان «٥» ، فأرسلوه، فلمع لمع البرق، واستهلّ استهلال الودق «٦» ، فكان أقربهم إليه الذى يقع عينه من بعد عليه.

وذكر أعرابى رجلا فقال: عنده فرس طويل العذار، أمين العثار؛ فكنت إذا رأيته عليه ظننته بازيا على مربأ، عليه رمح طويل يقصّر به الآجال.

وقال بعض المحدثين في هذا التطابق:

لقيناهم بأرماح طوال ... تبشّرهم بأعمار قصار

<<  <  ج: ص:  >  >>