للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصف أعرابى خيلا لبنى يربوع فقال: خرجت علينا خيل من مستطير نقع «١» ، كأن هواديها أعلام، وآذانها أقلام، وفرسانها أسود آجام «٢» .

ولما أنشد العمّانى الرشيد يصف فرسا:

كأنّ أذنيه إذا تشوّفا ... قادمة أو قلما محرّفا

ولحن، ففهم ذلك أكثر من حضر؛ فقال الرشيد: اجعل مكان «كأن» تخال، فعجبوا لسرعة تهدّيه.

وللطائيين في هذا النوع أشعار كثيرة منعنى من اختبارها كثرة اشتهارها؛ وسأنشد بعض ذلك، قال أبو تمام:

ما مقرب «٣» يختال في أشطانه ... ملآن من صلف به وتلهوق «٤»

بحوافر حفر وصلت أصلت «٥» ... وأشاعر شعر «٦» وخلق أخلق

ذو أولق تحت العجاج، وإنّما ... من صحة إفراط ذاك الأولق»

صافى الأديم كأنما ألبسته ... من سندس بردا ومن إستبرق

إمليسة إمليدة لو علّقت ... فى صهوتيه العين لم تتعلّق «٨»

مسود شطر مثل ما اسودّ الدجى ... مبيضّ شطر كابيضاض المهرق «٩»

<<  <  ج: ص:  >  >>