للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا حدث القبائل ساجلوهم ... فإنهم بنو المجد التّلاد «١»

تفرّج عنهم الغمرات بيض ... جلاد تحت قسطلة الجلاد «٢»

وحشو حوادث الأيام منهم ... معاقل مطرد وبنو طراد «٣»

لهم جهل السباع إذا المنايا ... تمشّت في الوغى وحلوم عاد

لقد أنست سلوّى كلّ دهر ... محاسن أحمد بن أبى دواد

متى تحلل به تحلل جنابا ... رضيعا للسّوارى والغوادى «٤»

وما اشتبهت سبيل المجد إلّا ... هداك لقبلة المعروف هاد

وما سافرت في الآفاق إلّا ... ومن جدواك راحلتى وزادى

مقيم الظنّ عندك والأمانى ... وإن قلقت ركابى في البلاد

وهذه النكت «٥» التى أحقدت أبا جعفر، وأعتبته على أبى تمام، وفي هذه القصيدة يقول معتذرا إليه في الذى قرف «٦» به عنده من هجاء مضر:

أتانى عائر الأنباء تسرى ... عقاربه بداهية نآد «٧»

نثا خبرا كأنّ القلب منه ... يجرّ به على شوك القتاد

بأنّى نلت من مضر وخبّت ... إليك شكيّتى خبب الجواد

<<  <  ج: ص:  >  >>