للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا ينتهى جهل حبيب أن يقابل مأموله ومن يرتجى جليل الفائدة منه بهذه الأبياب.

وقد قيل: بل قالها، ولم ينشدها أحدا؛ وإنما ظهرت بعد موته.

وكان ابن الزيات كما قال شاعرا، ومدح الحسن بن سهل في وزارته للمأمون؛ وأعطاه عشرة آلاف درهم، فقال:

لم أمتدحك رجاء المال أطلبه ... لكن لتلبسنى التّحجيل والغررا

ما كان ذلك إلا أنّنى رجل ... لا أقرب الورد حتى أعرف الصدرا

قال الصولى: وكان السبب الذى أوجد «١» أبا جعفر على أبى تمام حتى قال «لقد رأيتك سهل البيع- الأبيات» قول أبى تمام قصيدته المشهورة في ابن أبى داود التي أولها:

سقى عهد الحمى سبل العهاد ... وروّى حاضر منه وباد «٢»

نزحت به ركىّ الدمع لما ... رأيت الدمع من خير العتاد «٣»

يقول فيها في مدحه:

هم عظم الأثافى من نزار ... وأهل الهضب منها والنّجاد «٤»

معرّس كلّ معضلة وخطب ... ومنبت كلّ مكرمة وآد «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>