أربّت علينا من دجاه حنادس ... أعدن الطريق النهج وعر المسالك «١»
فناديت يا أسماء، باسمك، فانجلت ... وأسفر منها كلّ أسود حالك
بنا أنت من هاد نجونا بذكره ... وقد نشبت فينا أكفّ المهالك
منحتك إخلاصى وأصفيتك الهوى ... وإن كنت لمّا تخطرينى ببالك
وقال القطامى:
ذكرتكم ليلا فنوّر ذكركم ... دجى الليل حتى انجاب عنه دياجره
فو الله ما أدرى أضوء مسجّر ... لذكراكم أم يسجر الليل ساجره
وقال القينى:
وإنى من القوم الذين هم هم ... إذا مات منهم سيّد قام صاحبه
نجوم سماء كلما انقضّ كوكب ... بدا كوكب تأوى إليه كواكبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظّم الجزع ثاقبه
وقال الحطيئة:
نمشى على ضوء أحساب أضأن لنا ... كما أضاءت نجوم اللّيل للسّارى
وقد ردّده في موضع آخر فقال:
هم القوم الذين إذا ألّمت ... من الأيام مظلمة أضاءوا
وكلام القاسم بن حنبل المدنى من هذا، حيث يقول:
من البيض الوجوه بنى سنان ... لو انك تستضىء بهم أضاءوا
فلو أنّ السماء دنت لمجد ... ومكرمة دنت لهم السّماء
هم حازوا من الشّرف المعلّى ... ومن كرم العشيرة حيث شاءوا
وقال بعض المتقدمين:
إذا أشرقت في جنح ليل وجوههم ... كفوا خابط الظلماء فقد المصابح
وإن ناب خطب أو ألّمت ملمّة ... فكم ثمّ من آسى جراح وجارح
وقال أبو بديل الوضاح بن محمد التيمى في المستعين: