للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أنت أنت، ولا الديار ديار ... خفّ الهوى، وتقضّت الأوطار «١»

كانت مجاورة الطلول وأهلها ... زمنا عذاب الورد فهى بحار

وقوله:

رقّت حواشى الدهر فهى تمرمر ... وغدا الثّرى فى حليه يتكسّر

وقوله:

أرأيت أىّ سوالف وخدود ... عنّت لنا بين اللّوى وز رود

وهل يستطيع أحد أن يبتدىء بمثل ابتدائه:

طلل الجميع لقد عفوت حميدا ... وكفى على رزئى بذاك شهيدا

دمن كأن البين أصبح طالبا ... دمنا لدى آرامها وحقودا «٢»

أو مثل قوله مبتدئا:

يا دار درّ عليك إرهام الندى ... واهتزّ روضك للثرى فترأدا «٣»

وكسيت من خلع الحيا مستاسدا ... أنفا يغادر وحشه مستأسدا

أو مثل قوله متبدئا:

غدت تستجير الدمع خوف نوى غد ... وعاد قتادا عندها كل مرقد

فاذرى لها الإشفاق دمعا مورّدا ... من الدم يجرى فوق خدّ مورّد

ولقد أحسن حين ابتدأ فقال:

نوار فى صواحبها نوار ... كما فاجاك سرب أو صوار

تكذّب حاسد فنأت قلوب ... أطاعت واشيا ونأت ديار

وحيث يقول:

ما فى وقوفك ساعة من باس ... تقضى ذمام الأربع الأدراس

<<  <  ج: ص:  >  >>