للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حننت إلى أرض بها اخضرّ شاربى ... وقطّع عنى قبل عقد التمائم

وأنشد ثعلب لرجاء بن هرون العكى:

أحنّ إلى وادى الأراك صبابة ... لعهد الصّبا فيه ونذكار أول

كأنّ نسيم الريح فى جنباته ... نسيم حبيب أو لقاء مؤمّل

قال أبو بكر الصولى: ولست أشكّ أنه من قول رجاء أخذ، وبه ألمّ، وعليه عوّل؛ لأنه فى تناوله المعنى غريب الأخذ، عائر السّهم «١» ، لا يعارض معنى معروفا إذا أنشد علم الناس أنه معدنه الذى انتحته منه.

وقد اختلس معنى قول ابن الرومى:

فقد ألفته النفس حتى كأنه ... لها جسد إن بان غودر هالكا

أخذه على بن محمد الإيادى وقال فأحسن الأخذ ولطف فى السرقة:

بالجزع فالخبتين أشلاء دار ... ذات ليال قد تولّت قصار

بانوا فماتت أسفا بعدهم ... وإنما الناس نفوس الديار

وقال أعرابى:

أيا حبذا نجد وطيب ترابه ... تصافحه أيدى الرياح الغرائب

وعهد صبا فيه ينازعك الهوى ... بذلك أتراب. عذاب المشارب

تنال المنى منهنّ فى كل مطلب ... عذاب الثنايا واردات الذوائب «٢»

وقال ابن ميّادة يخاطب الوليد بن يزيد.

ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة ... بحرّة ليلى خيت ربّتنى أهلى

بلاد بها نيطت علىّ تمائمى ... وقطّعن عنى حين أدركنى عقلى

فإن كنت عن تلك المواطن مانعى ... قأفش علىّ الزرق واجمع إذ اشملى

وقال سوار بن الصرير «٣» ، ورويت لمالك بن الريب:

<<  <  ج: ص:  >  >>