قرأت خبر سلامته، فسرى السرور فى الجوانح، واهتزّت النفس له اهتزاز الغصن تحت البارح:
أليس لأخبار الأحبّة فرحة ... ولا فرحة العطشان فاجأه القطر
يقولون: قد أوفى لوقت كتابه ... فتنتشر البشرى وبنشرح الصّدر
ثم سألت الله تعالى أن يحرس علينا سلامته سابغة الملابس والمطارف، موصولة التالد بالطّارف.
وله فصل من كتاب تعزية عن أبى العباس بن الإمام أبى الطيب:
لئن كانت الرزيّة ممضّة مؤلمة، وطرق العزاء والسلوة مبهمة، لقد حلّت بساحة من لا تنتقض بأمثالها مرائره، ولا تضعف عن احتمالها بصائره، قد يتلقّاها بصدر فسيح، يحمى أن يبيخ الحزن جنابه، وصبر مشيح، يحمى أن يحبط الجزع أجره وثوابه؛ كيف لا وآداب الدين من عنده تلتمس، وأحكام الشرع من لسانه ويده تستفاد وتقتبس، والعيون ترمقه فى هذه الحال لتجرى على سننه، وتأخذ بآدابه وسننه؛ فإن تعزّت القلوب فبحسب تماسكه عزاؤها، وإن حسنت الأفعال فإلى حميد أفعاله ومذاهبه اعتزاؤها.
[من شعر الميكالى] جملة من شعره فى تحسين القوافى والغزل قال:
عذيرى من جفون راميات ... بسهم السّحر من عينى غزال
غزانى طرفه حتى سبانى ... لأنتصرنّ منه بمن غزالى
وله أيضا:
أما حان أن يشتفى المستهام ... بزورة وصل وتأوى له «١»