للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: ما تتبعه همة أوساط الناس، بمعنى؟ ويش معنى ما تتبعه همة أوساط الناس؟

طالب: لها نظرتين؛ الأول: غني ..

الشيخ: لا، ما أقصد (أوساط)، ما معنى (تتبعه الهمة)؟

الطالب: أي: تتوق إليه وتبحث عنه.

الشيخ: تتعلق به النفس وتبحث عنه.

ما المراد بأوساط الناس؟

طالب: أوساط الناس من حيث الغنى والفقر.

الشيخ: فقط؟

الطالب: لا، ومن حيث الأخلاق.

الشيخ: أيش، الإخلاص؟

الطالب: الأخلاق، الْخُلُق يعني.

الشيخ: الخلق؟

الطالب: إي.

الشيخ: يعني؟

الطالب: يعني من الشح و ..

الشيخ: والبخل.

الطالب: البخل هو الشح.

الشيخ: هيجرى أيش؟

الطالب: الكرم والبخل، يعني الوسط.

الشيخ: لا بأس، أفهمنا هذا؟

إذن أوساط الناس في الْخُلُق، وأوساط الناس في المال.

مثال ذلك؟

طالب: مثال ذلك؟

الشيخ: الذي لا تتبعه الهمة.

الطالب: الشيء الزهيد مثل الرغيف والسوط ونحوهما.

الشيخ: مثال الثالث؟

طالب: بعض الناس ترمي باقي الأشياء مثل ترك الكراسي المكسَّرة في الشوارع.

الشيخ: هذه من الذي تركه رغبة عنه، على كل حال يكفي.

الحيوان؟

طالب: الحيوان نصفان؛ ما يمتنع من صغار السباع وما لا يمتنع.

الشيخ: ما لا يمتنع ما حكمه؟

الطالب: هذا لقطة.

الشيخ: ما لا يمتنع؟

الطالب: ما لا يمتنع؟

الشيخ: نعم.

الطالب: أن يأخذه ويعرِّفه.

الشيخ: ما لا يمتنع؟ يعني الذي لا يمتنع أيش يعمل فيه؟

الطالب: هذا له أو لأخيه أو للذئب.

الشيخ: يعني بمعنى: يجوز أخذه، وإذا أخذه ماذا يصنع به؟

الطالب: يعرِّفه سنة.

الشيخ: نعم، فإن جاء صاحبه؟

الطالب: وإلا فشأنه فيه.

الشيخ: وما يمتنع؟

الطالب: لا يجوز أخذه.

الشيخ: لا يجوز أخذه، نعم، ما هو الدليل على تحريم أخذه؟

طالب: الدليل على تحريم أخذه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما سُئِل عن ضالة الإبل قال: «مَا لَكَ وَلَهَا، دَعْهَا فَإِنَّ مَعَهَا سِقَاءَهَا وَحِذَاءَهَا، تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا» (٩).

الشيخ: أحسنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>